المصدر : جريده الأهرام 26/5/2019
كتب ــ شادى عبدالله زلطة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الاتحاد الإفريقى أن قارة إفريقيا تخطو بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ الخطة الطموح للتنمية الممثلة فى أجندة 2063، مشيرا إلى أنه يوما بعد يوم تزداد فعاليات الجهود المشتركة فى إيجاد حلول لنزاعات ومشكلات عانت منها القارة لعقود وحالت دون تحقيق أحلام شعوبها.
جاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسىفى إطار كلمته أمس بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.
وتوجه الرئيس بالتحية لأبناء إفريقيا العزيزة داخل القارة الأم وفى سائر أرجاء المعمورة بمناسبة يوم إفريقيا ، مشيرا إلى أن تلك الذكرى التاريخية شهدت تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية ودشنت عهدا جديدا فى مسار التضامن الإفريقى وتعزيز العمل المشترك بين دول القارة الغالية. ففى مثل هذا اليوم منذ 56 عاما قام الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية بغرس بذرة الوحدة والتعاون الإفريقى ووضعوا لبنة الاندماج الاقتصادى والتكامل القارى وشيدوا جسور عبور إفريقيا نحو الاستقرار والتقدم والازدهار.
وأضاف الرئيس أنه اليوم تجنى القارة جهد الأباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية وعمل أجيال إفريقية متعاقبة بشكل دءوب طيلة العقود الماضية.
وأشار الرئيس إلى أنه فى سبيل تحقيق الأهداف المشتركة من المهم العمل على الاستفادة من قدرات القطاع الخاص إلى جانب جهود الحكومات الإفريقية ، بتشجيع سواعد أبناء إفريقيا على بناء المشروعات القارية الرائدة لتطوير منظومة البنية الأساسية الإفريقية، بما يُسهم فى استكمال مسار الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى وربط الأسواق الإفريقية، ويساعد فى تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية التى نستعد معا للاحتفال بدخولها حيز النفاذ فى القمة الاستثنائية المقررة فى يوليو المقبل بجمهورية النيجر الشقيقة.
وبالتوازى مع تلك الجهود والتطورات، أكد الرئيس أنه يتعين على دول القارة أن تسعى بشكل حثيث نحو تطوير ثرواتها البشرية وتأهيل شباب القارة لمواكبة تطورات العصر والاضطلاع بمهامهم فى قيادة مستقبل إفريقيا، فضلاً عن مواصلة تعزيز دور المرأة الإفريقية كقلب نابض لمجتمعاتها ونبراس لتحولها الاقتصادى واستقرارها، بالإضافة إلى تدعيم الروابط الثقافية والحضارية بين شعوب القارة، ترسيخاً للهوية الإفريقية وإعلاءً لمبادئ التضامن الإفريقي.
وأضاف الرئيس قائلا : « لا يوجد أمامنا سبيل سوى بذل الجهد والتمسك بوحدتنا لتحقيق حلم الآباء المؤسسين وتطلعات شعوب إفريقيا العظيمة فى إيجاد قارة مستقرة ومزدهرة تكفل العيش الكريم لكل أبنائها، وتبث نور الحضارة وثقافة التسامح والمحبة لكل العالم. وأشار إلى أن القارة منفتحة على التعاون مع الشركاء الدوليين كافة، من حكومات ومنظمات دولية وشركات القطاع الخاص ومؤسسات التمويل العالمية، فى بناء إفريقيا المستقبل، فى إطار تعاونى وشراكات مستدامة تضمن تحقيق المصالح المتبادلة بشكل عادل، وتسهم فى تعزيز استقرار وازدهار عالمنا وإثراء التجربة الإنسانية.
واحتتم الرئيس كلمته قائلا : «كل عام وإفريقيا أكثر تضامناً وأعمق تعاوناً وأشمل تكاملاً... كل عام وشعوب إفريقيا فى جميع أنحاء العالم فى ترابط وتقدم واستقرار».